U3F1ZWV6ZTE5MzIxMDM5NzQ1MTIwX0ZyZWUxMjE4OTM4MjU3ODAzNw==

صندوق النقد الدولي بين الخضوع أو القروض

 صندوق النقد الدولي بين الخضوع أو القروض 



في الواقع، يخضع صندوق النقد الدولي لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها تملك فيه القدرة التصويتية بحوالي ١٧% أي تستطيع فرض حق النقض (الفيتو) لتعطيل أي قرار.







بالنسبة لاقتراض لبنان من ذلك الصندوق، سأقول بصراحة. 

صحيح بأن ذلك الصندوق يشترط إصلاحات بنيوية،  ولكن إذا حاولنا الاقتراض منه وهو حق لنا،  باعتبار لبنان عضو كغيره من الدول فيه ، ولكن السؤال الأهم ، هل سيعطينا وفق شروط إعادة هيكلة الدين والإصلاحات فقط، أم بشروط سياسية ؟ 







برأيي، وبالمختصر المفيد،  إن الصندوق يماطل ويُلهي الحكومة اللبنانية، بينما في الواقع هو مجرد فقّاعة ليس إلاّ.  وهو بالحقيقة ودون مواربة، يشترط لإعطاء لبنان قروض، إخضاعه لإرادة من يملك "الفيتو"  أي الولايات المتحدة بكل بساطة، لتنفيذ أغراضها السياسية  التي تتلخص كالتالي : 






عزل لبنان عن محيطه الشرقي عبر قانون قيصر حدودنا مع سوريا هو المنفذ البري الوحيد نحو الدول العربية والعالم .
  • تسوية لترسيم الحدود مع إسرائيل على البلوك ٩ وسرقة ٨٥٦ كلم٢ منه 
  • ترسيم الحدود البرية (خسارة مزارع شبعا)
  • تنفيذ قرار ما تبقى من ١٥٥٩ (نزع سلاح حزب الله)
  • القبول بصفقة القرن
  • القبول توطين النازحين السوريين 
  • الخضوع لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل و عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل 




في هذا السياق، إن من  يشجع على اقترضنا من تلك الجهة المانحة، ويقول بأن لبنان سيكسب مجددا ثقة المجتمع الدولي، فإما غافل في السياسة الدولية وإما عارف بما يحصل ومتواطئ مع الولايات المتحدة، فليس هناك اجتهاد آخر لهذا الموضوع.  ومن يُكسبنا ثقة المجتمع الدولي ليس الاقتراض من الصندوق إنما عنصر  "القوة" والصمود وليس الخضوع. 





 صندوق النقد الدولي خاضغع للإرادة الأمريكية ونقطة على السطر. ومن  يقول عكس ذلك، فهو يغش الشعب اللبناني. لذلك، يجب البحث عن مصادر أخرى لتعويم اقتصادنا الوطني الإنتاجي، دون تلهي ومماطلة، ولا نعقد آمالا على صندوق مليء بالدولارات وفارغ من الكرامة واحترام سيادة الشعوب والدول. 




فلا يهم الى أين نتجه صوب الشرق  او الغرب ، او الإثنان معا، لكن الأهم عدم خداعنا وتصفيتها كلبنانيين بدهاليز المؤامرات الدولية والإقليمية.



رانيا حتي

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة